حدث في مشفى الثورة !!طردتها القابلة من المشفى..فولدت امام غرفة الاستعلامات.. وفقدت جنينها؟

حدث فـي مشفى الثورة الوطني !! طردتها القابلة من المشفى .. فولدت أمام غرفة الاستعلامات .. وفقدت جنينها !

الرقة -حسن محمد الفلاج
الأربعاء23/6/2010
قصص وحكايات كثيرة ومتعددة تردنا بين الحين والأخر حول إهمال حال بعض المرضى والمراجعين لعيادات وقسم الإسعاف في المشفى الوطني في مدينة الثورة رغم وجود تجهيزات طبية هي الأحدث في منطقة الشرق الأوسط ووجود كثير من الأطباء الذين لديهم دافع وحس إنساني كبير وخبرة جيدة في خدمة المرضى وإجراء العمليات الجراحية المختلفة والكشف عن الكثير من حالات الأمراض ومعالجتها ، لكن بعض الأطباء والممرضين - والحمد لله هم قلة - قد تجردوا من واجبهم الإنساني أولاً والوظيفي ثانياً وهذا ماأساء في نهاية الأمر لقطاعنا العام الصحي المجاني والذي تخصص له الدولة سنوياً الاعتمادات المالية الضخمة وتقدم له كل الرعاية والاهتمام .

القصة التي بين أيدينا هزت مشاعر المواطنين وجذبت تعاطف الرأي العام في مدينة الثورة مع ضحيتها وكل من كان متواجداً حينها في المشفى فمجرياتها وقعت أمام أعينهم لكن افتضاح أمرها وتعاطف الرأي العام مع أصحابها جعل من المستحيل السكوت على من تسبب بوقوعها .‏

[size=16]ملخصها كما يقول المواطن عايد الدندل من سكان قرية السويدية ويعمل مستخدماً في مجلس مدينة الثورة أنه في تمام الساعة السابعة والنصف من صباح السبت الماضي اصطحبت زوجتي إلى قسم التوليد بمشفى الثورة الوطني بعد ظهور علامات مخاض آلام الولادة عليها قبل عدة ساعات من قدومها للمشفى ، ولدى معاينتها من قبل الطبيب المناوب أعلمها أن ولادتها ستكون ليلاً أو غداً وأنها مصابة بالتهابات نسائية تسبب لها كل هذه الآلام الشديدة وطلب منها أن تنتظر وتبقى في المشفى إلا أن القابلة القانونية المناوبة زجرتها بشدة والكلام للزوج وطلبت منها مغادرة المشفى حالاً رغم أنها تتألم بشدة بالمقابل والدة الزوج وخالته بسبب شدة ألم المخاص كانا يعيدان الزوجة أكثر من مرة إلى قسم التوليد ويتوسلان بشدة لدى القابلة لأكثر من ساعتين لإدخالها غرفة الولادة إلا أن القابلة رفضت إدخالها المشفى. ولما نفذ صبر مرافقي الزوجة من عناد القابلة حيث أصبحت الساعة العاشرة والربع تقريباً وحالة الزوجة تزداد سوءاً اتصل الزوج بأحد أطباء التوليد النسائي في مدينة الثورة ( ف .ج ) يعلمه بحال زوجته وبأنه خارج من المشفى لتوليدها في عيادته ، وعندما هم الزوج بإخراج زوجته وهي محمولة على نقالة متحركة وأمام‏

[size=16]دهشة المواطنين والأطباء والمرضى والإداريين وعناصر مخفر شرطة المشفى خرج الجنين من الأم وارتطم رأسه على الأرض عندها تم الاستنجاد بطبيب من قسم التوليد وقسم الأطفال لإسعاف الأم وطفلها وهذا ماجرى ، إلا أن ذلك جاء متأخراً حيث كان القدر للزوج والزوجة بالمرصاد بل ومحتوماً ووسط هذا الإهمال واللامبالاة ، تم إعلام الزوج بوفاة طفله الذي طالما حلم وزوجته بحمله ومداعبته بعد خمس سنوات من الزواج ومصاريف التداوي الباهظة حيث كان وقع خبر وفاة الطفل على والده ووالدته كالصاعقة ..‏

[size=16]وعند هذا المشهد الانساني المأساوي والمؤثر أعلم مدير منطقة الثورة القاضي علي المصطفى وكيل النيابة العامة بمحكمة الثورة بالحادثة الذي أمر حالاً بعد سماع رأي الطبيب الشرعي المقيم في المشفى بتوقيف القابلة ( ن-ج ) والأطباء المناوبين ( س .س ) و ( م.ع ) بعدها تولى قاضي التحققي ابراهيم البرهو التحقيق بالحادثة والوقوف على ملابسات سبب وفاة الجنين بعد الاستماع لإفادات الزوج والزوجة والشهود وتم تشكيل لجنة خبرة من الأطباء الاختصاصين لتحديد المسؤولية ، ويبقى أمر فصل هذه القضية وإحقاق الحق لزوج وزوجة مفجوعين بيد قضائنا العادل والنزيه .

منقوول عن صحيفة الفرات‏

[/size][/size][/size]

حسبي الله ونعم الوكيل
شكرا لك اخي ايمن